منتدى الابداع العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الابداع العربي


 

  الحرص علي المال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 320
النشاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
العمر : 36

 الحرص علي المال Empty
مُساهمةموضوع: الحرص علي المال    الحرص علي المال Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 2:53 pm




خطبة الجمعة لمسجد الرحمن بمساكن الشيراتون ـ النزهة ـ القاهرة
ألقيت هذه الخطبة بتاريخ 25 / 4 / 2008 م

الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وبعد فقد ذكرنا في الجمعة الماضية تعريف المال وكيف عبر القرآن الكريم عنه واليوم نحكي مسلك الشيطان من خلاله .
الحرص علي المال هو :

أن ينهمك المرء في البحث عن الثراء معرضا بذلك عن أوامر الله تعالي ومقصرا في حقوقه وواجباته سبحانه وقد حذر النبي صلي الله عليه وسلم الإنسان من خطورة الانهماك في البحث عن المال والحرص عليه فقال في أحاديث عدة نذكر منها :

حديث :

كعب بن عياض - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن لِكُلِّ أمَّةٍ فِتْنَةً و وإن فتْنَةَ أمَّتي المالُ أخرجه الترمذي. وهو صحيح عند أهل العلم

حديث :

عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : « إيَّاكم والشُّحَّ ، فإنَّما هَلَكَ من كان قَبلكُم بالشُّحِّ ، أمَرَهم بالبُخْلِ فَبَخِلُوا [ وأمرهم بالقَطيعة فَقَطعوا ] وأمَرهم بالفُجُور فَفَجَرُوا ». أخرجه أبو داود










ولقد عرض القرءان كثيرا من هذه الحكايات والصور حتى نعتبر منها نذكر منها علي سبيل المثال : الصورة الأولي

مثال

يقول الله تعالي في سورة التوبة " وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ
يقول تعالى ومن المنافقين من أعطى الله عهده وميثاقه لئن أغناه من فضله ليصدقن من ماله وليكونن من الصالحين فما وفى بما قال ولا صدق فيما ادعى فأعقبهم هذا الصنيع نفاقا سكن في قلوبهم إلى يوم يلقوا الله عز وجل يوم القيامة. عياذا بالله من ذلك . وقد ذكر كثير من المفسرين منهم ابن عباس والحسن البصري أن سبب نزول هذه الآية الكريمة في ثعلبة بن حاطب الأنصاري وقد ورد فيه حديث رواه ابن جرير بسنده عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يرزقني مالا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه قال ثم قال مرة أخرى فقال أما ترضى أن تكون مثل نبي الله؟ فوالذي نفسي بيده لو شئتُ أن تسير الجبال معي ذهبا وفضة لسارت. قال والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه .










قال القرطبي " قلت وثعلبة بدري أنصاري وممن شهد الله له ورسوله بالإيمان فما روي صحيح قال أبو عمر ولعل قول من قال في ثعلبة أنه ما نع الزكاة الذي نزلت فيه صحيح والله أعلم وقوله تعالي """ إلى يوم يلقونه """" أي يلقون الله وفي هذا دليل على أنه مات منافقا وهو يبعد أن يكون المنزل فيه ثعلبة أو حاطب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وثعلبة وحاطب ممن حضر بدرا وشهدها .
وقال الضحاك إن الآية نزلت في رجال من المنافقين نبتل بن الحارث وجد بن قيس ومعتب بن قشير قلت وهذا أشبه بنزول الآية فيهم إلا أن قوله فأعقبهم نفاقا يدل على أن الذي عاهد الله لم يكن منافقا من قبل إلا أن يكون المعنى زادهم نفاقا ثبتوا عليه إلى الممات









مسائل فقهية مستنبطة من الآيات ذكرها القرطبي في جامعه :
المسألة الأولي : قال علماؤنا لما قال الله تعالى ومنهم من عاهد الله احتمل أن يكون عاهد الله بلسانه ولم يعتقده بقلبه واحتمل أن يكون عاهد الله بهما ثم أدركته سوء الخاتمة فإن الأعمال بخواتيمها والأيام بعواقبها
المسألة الثانية : العهد والطلاق وكل حكم بنفرد به المرء ولا يفتقر إلى غيره فيه فإنه يلزمه منه ما يلتزمه بقصده وإن لم يلفظ به قاله علماؤنا ، والدليل على صحة ما ذهبنا إليه ما رواه أشهب عن مالك وقد سئل إذا نوى الرجل الطلاق بقلبه ولم يلفظ به بلسانه فقال يلزمه كما يكون مؤمنا بقلبه










الصورة الثانية التي عرضها القرآن الكريم

من الصور التي عرضها القرآن الكريم

:


قال الله تعالي في سورة القلم

"" إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صارِمِين فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَن لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قادرين فلما رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُون َقَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُون قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِين فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُون َقَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِين َعَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُون َكَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون َإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِين َمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُون أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تدرسون إن لَكُمْ فِيهِ لَمَا يتخيرون أم لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ "











هذا مثل ضربه الله تعالى لكفار قريش فيما أهدى إليهم من الرحمة العظيمة وأعطاهم من النعمة الجسيمة وهو بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إليهم فقابلوه بالتكذيب والرد والمحاربة ولهذا قال تعالى "إنا بلوناهم" أي اختبرناهم "كما بلونا أصحاب الجنة" وهي البستان المشتمل على أنواع الثمار والفواكه .وقد حكي المفسرون أنه كان هناك رجلا صالحا له بستان في ناحية صنعاء قال ابن عباس كانت تلكالجنة دون صنعاء بفرسخين غرسها رجل من أهل الصلاح وكان له ثلاثة بنين وكان للمساكين فيها حق كبير منهاوكان إذا بلغ ثماره أتاه المساكين فلم يمنعهم من دخولها وأن يأكلوا منها وأن يتزودوا فلما مات أبوهم فعلوا ما ذكر الله عنهم فقالوا قل المال وكثر العيال وقال بنوه بعضهم لبعض علام نعطي أموالنا هؤلاء المساكين تعالوا فلندلج فنصرمنها قبل أن يعلم المساكين ولم يستثنوا فانطلقوا وبعضهم يقول لبعض خفتا لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين فذلك قوله تعالى إذ أقسموا يعني حلفوا فيما بينهم ليصرمنها مصبحين يعني لنجذنها وقت الصبح قبل أن تخرج المساكين ولا يستثنون يعني لم يقولوا إن شاء الله " فأصبحت كالصريم " أي كالليل المظلم فانطلقوا وهم يتخافتون أي يتسارون أي يخفون كلامهم ويسرونه لئلا يعلم بهم أحد "وغدوا على حرد قادرين " أي على قصد وقدرة في أنفسهم ويظنون أنهم تمكنوا من مرادهم وقال السدي وسفيان على حرد على غضب والحرد الغضب وقال الأزهري حرد اسم قريتهم فلما رأوها قالوا إنا لضالون " أي لما رأوها محترقة لا شيء فيها صارت كالليل الأسود ينظرون إليها كالرماد أنكروها وشكوا فيها وقال بعضهم لبعض إنا لضالون أي ضللنا الطريق إلى جنتنا وقيل أي إنا لضالون عن الصواب في غدونا عن نية منع المساكين فلذلك عوقبنا بل نحن محرومون أي حرمنا جنتنا بما صنعنا روى عن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا كان هييء له "









قال أوسطهم أي أمثلهم وأعدلهم وأعقلهم ألم أقل لكم لولا تسبحون أي هلا تستثنون وكان استثناؤهم قالوا سبحان ربنا اعترفوا بالمعصية ونزهوا الله عن أن يكون ظالما فيما فعل قال ابن عباس في قولهم سبحان ربنا أي نستغفر الله من ذنبنا إنا كنا ظالمين لأنفسنا في منعنا المساكين فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون أي يلوم هذا في القسم ومنع المساكين ويقول بل أنت أشرت علينا بهذا قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغيين أي عاصين بمنع حق الفقراء وترك الاستثناء عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها تعاقدوا وقالوا إن أبدلنا الله خيرا منها لنصنعن كما صنعت آباؤنا فدعوا الله وتضرعوا فأبدلهم الله من ليلتهم ما هو خير منها وأمر جبريل أن يقتلع تلك الجنة المحترقة فيجعلها بناحية من أرض الشام ويأخذ من الشام جنة فيجعلها مكانها قوله تعالى كذلك العذاب أي عذاب الدنيا وهلاك الأموال عن ابن زيد وقيل إن هذا وعظ لأهل مكة بالرجوع إلى الله لما ابتلاهم بالجدب لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم أي كفعلنا بهم نفعل بمن تعدى حدودنا في الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.


مسائل فقهية مستنبطة من القصة










المسألة الأولي

: أن الإنسان قد يحرم من رزق ساقه الله تعالي إليه بسبب نية السوء والعزم عليها وفي ذلك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إياكم والمعاصي ؛ إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا قد كان هيئ له ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم "فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم" قد حرموا خير جنتهم بذنبهم











المسألة الثانية

:

قال بعض العلماء على من حصد زرعا أو جد ثمرة أن يواسي منها من حضره وقالوا كذلك أن هناك نهي عن الحصاد بالليل .


المسألة الثالثة

:

في هذه الآية دليل على أن العزم مما يؤاخذ به الإنسان لأنهم عزموا على أن يفعلوا فعوقبوا قبل فعلهم ، ونظير هذه الآية قوله تعالى " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم " ، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه " ويقول الله تعالي حكاية عن أهل الجنة " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون "


رابعا ـ أنواع المال

للمال أنواع ثلاثة ..... حلال ...... وحرام ..
... وشبهه



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sadouq.mam9.com
 
الحرص علي المال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الابداع العربي :: المنتدى الاسلامي :: منتدى الخطب المنبرية :: الخطب المكتوبة-
انتقل الى: